تجمّع، اليوم، المئات من أهالي مقاطعة الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، لتشييع جثمان مقاتل قوات الحماية الذاتية، موسى محمد الحمادي، الاسم الحركي موسى، الذي استشهد في 5 تشرين الثاني، إثر هجمات دولة الاحتلال التركي على مدينة عين عيسى.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت، ثم قدّم مقاتلو قوات الحماية الذاتية عرضاً عسكرياً، ألقى بعده القيادي في قوات الحماية عبد عامودا، كلمة قال فيها: "ننحني إكباراً أمام عظمة الشهداء، ونعزي جميع أمهات وعوائل الشهداء".

وعاهد عبد عامودا على "السير في درب الشهداء حتى تحقيق النصر وتحرير جميع الأراضي المحتلة".
بدوره، ألقى الإداري في المجلس العسكري لمقاطعة الرقة فرهاد حمود، كلمة عزّى فيها عائلة الشهيد، وقال: "الشهيد موسى التحق اليوم، برفاق دربه الذين صنعوا المجد والحرية، وهم الذين علّموا الأجيال كيف تصنع البطولة، وكيف يتحقق النصر على الأعداء، وهم الذين أرخصوا دماءهم لتعلو راية الحرية في سماء وطنهم".

من جانبه، ألقى الرئيس المشترك لهيئة عوائل الشهداء وجرحى الحرب والأسرى في مقاطعة الرقة إبراهيم الحمود، كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم في هذا المكان المقدس، الذي يمثل رمزاً للطهارة والتضحية. إنها أضرحة الشهداء الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الوطن. هنا، نتذكر تضحياتهم ونستمد القوة من إرادتهم الصلبة، لنواصل المسير على دربهم ونحافظ على القيم التي استشهدوا من أجلها".
ثم قرئت وثيقة الشهيد موسى الحمادي وسلّمت ذويه، ووري جثمانه الثرى في مزار الشهداء في بلدة الحكومية وسط ترديد "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".